مباحث الظن
والكلام فيه يقع في مقامين :
أحدهما في إمكان التعبّد به عقلا ، والثاني في وقوعه
______________________________________________________
مباحث الظنّ
(المقصد الثاني) من مقاصد الكتاب (في الظن) وهو : الطرف الراجح من الاحتمال قبل الوصول الى القطع ، ويكون ارفع من الشك ، لان الشك : تساوي الطرفين ـ كما تقدّم في اوّل البحث ـ (والكلام فيه يقع في مقامين) كالكلام في كثير من المباحث المختلف فيها ، اذ هناك ثلاثة امور :
الاول : الواجب ، وهو الذي لا يمكن عدم وجوده.
الثاني المحال ، وهو الذي لا يمكن وجوده.
الثالث : الممكن ، وهو الذي يمكن وجوده كما يمكن عدمه.
والامكان في الثالث على قسمين :
الاول : الامكان بالنظر الى ذات الشيء سواء وجد ، او لم يوجد الى الابد ، مثل ان يملك انسان عادي كل الارض.
الثاني : الامكان بمعنى انه هل وقع ام لا؟.
ومرحلة هذا الثاني يكون بعد مرحلة الاولى ـ كما هو واضح ـ اذ ما لا امكان ذاتي له ، لا امكان وقوعي له بطريق اولى.
وعليه : فيكون (احدهما : في امكان التعبد به) اي بالظن ، فهل يمكن للشارع (عقلا) ان يقول للناس : اعملوا بالظن ، او لا يمكن ذلك؟
(والثاني) بعد الفراغ من النزاع في الامكان ، يكون البحث (في وقوعه) اي