وأضعف ممّا ذكر نقل عدم الخلاف ، وأنّه ظاهر الأصحاب او قضيّة المذهب وشبه ذلك.
وإن أطلق الاجماع او أضافه على وجه يظهر منه إرادة المعنى
______________________________________________________
هذا ، ولم يذكر الشيخ المصنّف رحمهالله ، دليلا لعدم حجّيّة مثل هذا الاجماع ، الذي هو في قبال الخلاف ، ولم يشر الى انه أيّ فرق بين أن يكون الاجماع في قبال الخلاف ، أو لم يكن في قبال الخلاف؟.
(وأضعف ممّا ذكر) من العبارات المتقدمة ، في عدم الحجيّة ، لانها ليست باجماع قطعي يتضمن قول الإمام ، ولا ملازمة له ، من باب اللّطف ، ونحوه (نقل : عدم الخلاف ، وانه ظاهر الأصحاب) ، كأن يقول : لا خلاف في هذه المسألة ، أو يقول : ظاهر المذهب كذا ، أو يقول : ظاهرهم كذا(أو قضية المذهب) أي مقتضى المذهب كذا(وشبه ذلك) من الالفاظ التي تؤدّي هذه المعاني.
ووجه الأضعفية : انّ مجرد عدم الخلاف ، أو الظهور ، ليس اجماعا ، لامكان أن يكون هناك فقهاء ، لم تصل الينا كتبهم ، أو لم تكن لهم كتب حتى نعرف آرائهم ، فالاجماع : ايجابي ، وعدم الخلاف : سلبي ، والسلب يمكن ان يكون من باب السالبة بانتفاء الموضوع.
لكن ، لا يخفى ضعف هذا الكلام أيضا ، اذ كل احتمال يأتي هنا ، يأتي في لفظ الاجماع ونحوه.
(و) عليه : فالقسم الأوّل من الاجماع المنقول ، هو : (ان اطلق) الناقل (الاجماع) بأن ذكره بلا قيد(أو اضافه على وجه يظهر منه : ارادة المعنى