.................................................................................................
______________________________________________________
وقال بعض : بتواتر سبع قراءات منها.
وقال بعض : بتواتر عشر منها.
أمّا القرّاء السبعة فهم : نافع ، وابو عمرو ، والكسائي ، وحمزة ، وابن عامر ، وابن كثير ، وعاصم.
وأمّا العشرة : فبزيادة أبي جعفر ، وابي يعقوب ، وأبيّ بن خلف.
وقال بعض : انّ المتواتر ليس كلّ العشرة ، بل في ضمن العشرة.
وقال بعض : انّ المتواتر في ضمن هذه السبعة لا كلّها.
ثمّ اختلفوا في انّ جميع جهات القراءة متواترة ، بمعنى جوهر الألفاظ ، مثل :
«مالك وملك» في سورة الحمد؟
أو انّ أدائها أيضا متواتر ، مثل : المدّ والادغام ونحوهما؟
أو انّ كلّ الخصوصيات متواترة ، من الحركات ، والسكنات ، والتنوين ، وغير ذلك؟
ثمّ اختلفوا في انّه هل يجوز في الصلاة ، القراءة بكلّ قراءة ، أو بالمتواتر من القراءات فقط ، ـ على الاقوال المتعدّدة ـ؟ كما يظهر ذلك لمن راجع الشاطبي وغيره ، ممّن كتبوا حول التجويد ، وقد ألمعنا الى بعض ذلك من شرح الجزري.
والذي يؤيّد عدم صحّة قولهم بتواتر القراءات عن النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : انّ هؤلاء القرّاء ولدوا بعده بمدة. ووفياتهم كما ذكروا على النحو التالي :
نافع : مائة وتسعة وستين ١٦٩ ه.
ابو عمرو : مائة وسبعة وخمسين ، ١٥٧ ه.
كسائي : مائة وثلاثة وثمانين ، ١٨٣ ه.