قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الفَرق بين الفِرق

الفَرق بين الفِرق

الفَرق بين الفِرق

المؤلف :عبدالقاهر بن طاهر البغدادي

الموضوع :الفرق والمذاهب

الناشر :دار الجيل

الصفحات :381

تحمیل

الفَرق بين الفِرق

315/381
*

وأكفروا من زعم من القدرية والرافضة أن الله تعالى ما كلف أحدا معرفته كما ذهب إليه ثمامة (١٢٣ ا) والجاحظ وطائفة من الرافضة. واتفقوا على أن كل علم كسبىّ نظرىّ يجوز أن يجعلنا الله تعالى مضطرين الى العلم بمعلومه. واكفروا من زعم من المعتزلة أن المعرفة بالله عزوجل فى الآخرة مكتسبة من غير اضطرار الى معرفته. واتفقوا على أن اصول احكام الشريعة القرآن والسنة وإجماع السلف. واكفروا من زعم من الرافضة أن لا حجة اليوم في القرآن والسنة لدعواه فيها أن الصحابة غيروا بعض القرآن وحرفوا بعضه. واكفروا الخوارج الذين ردّوا جميع السنن التى رواها نقلة الاخبار لقولهم بتكفير ناقليها. واكفروا النظام في انكاره حجة الاجماع وحجة التواتر وقوله بجواز اجتماع الامة على الضلالة وجواز تواطؤ أهل التواتر على وضع الكذب. فهذا بيان ما اتفق عليه أهل السنة من مسائل الركن الأول

واما الركن الثانى وهو الكلام فى حدوث العالم فقد أجمعوا على ان العالم كل شيء هو غير الله عزوجل. وعلى ان كل ما هو غير الله تعالى وغير صفاته الازلية مخلوق مصنوع. وعلى أن صانعه ليس بمخلوق ولا مصنوع ولا هو من جنس العالم ولا من جنس شيء من اجزاء العالم. واجمعوا على ان اجزاء العالم قسمان