بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ربّ يسّر ولا تعسّر الحمد لله فاطر الخلق وموجده. ومظهر الحق ومنجده. الّذي جعل الحقّ وزرا (١) لمن اعتقده. وعمرا (٢) لمن اعتمده. وجعل الباطل مزلّا (٣) لمن ابتغاه. ومذلّا (٤) لمن اقتفاه. والصلاة والسلام على الصفوة الصافية. والقدوة الهادية. محمد وآله خيار الورى. ومنار الهدى
سألتم أسعدكم الله بمطلوبكم شرح معنى الخبر المأثور عن النبىّ صلىاللهعليهوسلم. في افتراق الأمّة ثلاثا وسبعين فرقة منها واحدة ناجية. تصير إلى جنّة عاليه. وبواقيها عاديه (٥). تصير إلى الهاوية. والنار الحامية. وطلبتم الفرق بين الفرقة الناجية التى لا يزلّ (٦) بها القدم. ولا تزول عنها النّعم. وبين فرق الضلال الذين يرون ظلام الظلم نورا. واعتقاد الحقّ ثبورا (٧) وسيصلون سعيرا. ولا يجدون من الله نصيرا.
__________________
(١) الوزر. السلاح لثقله على صاحبه
(٢) العمر الحياة
(٣) مزلا. من أزله اذا ازلفه او حمله على الزلة
(٤) مذلا. من اذله اي صيره ذليلا
(٥) عاديه. من عدا اذا ظلم
(٦) يزل. ينحرف
(٧) ثبورا. هلاكا