عبد ربّه الصغير فى أربعة آلاف وصار الى ناحية اخرى من كرمان وبقى قطرىّ فى بضعة عشر ألف رجل بأرض فارس وقاتله المهلّب بها وهزمه الى أرض كرمان وتبعه وقاتله بأرض كرمان وهزمه منها الى الرّىّ. ثم قاتل عبد ربّه الكبير فقتله وبعث بابنه يزيد بن المهلّب الى عبد ربّه الصغير فأتى عليه وعلى أصحابه. وبعث الحجاج سفين بن الأبرد الكلبىّ فى جيش كثيف الى قطرى بعد أن انحاز من الرىّ الى طبرستان فقتلوه بها وأنفذوا برأسه الى الحجاج وكان عبيدة بن هلال اليشكري قد فارق قطريّا وانحاز الى قومس فتبعه سفين بن الابرد وحاصره فى حصن قومس الى ان قتله وقتل اتباعه وطهّر الله بذلك الأرض (٢٧ ب) من الازارقة والحمد لله على ذلك
ذكر النجدات منهم ـ هؤلاء اتباع نجدة بن عامر الحنفى وكان السبب فى رئاسته وزعامته أن نافع بن الازرق لما أظهر البراءة من القعدة عنه ان كانوا على رأيه وسمّاهم مشركين واستحلّ قتل أطفال مخالفيه ونسائهم وفارقه أبو قديل وعطية الحنفى وراشد الطويل ومقلاص وأيوب الأزرق وجماعة من اتباعهم وذهبوا الى اليمامة فاستقبلهم نجدة بن عامر فى جند من الخوارج يريدون اللحوق بعسكر نافع فاخبروهم بأحداث نافع وردّوهم الى اليمامة