هذه وأراح الله عزوجل منه ومن أتباعه العباد بعد ذلك وكانت هذه الواقعة التى هلك بعدها حمزة الخارجىّ القدرىّ من مفاخر اهل نيسابور والحمد لله على ذلك
ذكر الثعالبة منهم ـ هؤلاء اتباع ثعلبة بن مشكان والثعالبة تدّعى إمامته بعد عبد الكريم بن عجرد ويزعم أن عبد الكريم بن عجرد كان إماما قبل أن خالفه ثعلبة فى حكم الأطفال. فلما اختلفا فى ذلك كفر بن عجرد وصار ثعلبة إماما. والسبب فى اختلافهما أن رجلا من العجاردة خطب الى ثعلبة بنته فقال له بيّن مهرها فأرسل الخاطب امرأة الى أم تلك البنت يسألها هل بلغت البنت فإن كانت قد بلغت ووصفت الاسلام على الشرط الذي تعتبره العجاردة لم يبال كم كان مهرها فقالت أمها. هى مسلمة فى الولاية بلغت أم لم تبلغ فاخبر بذلك عبد الكريم بن عجرد وثعلبة بن مشكان فاختار عبد الكريم البراءة من الاطفال قبل البلوغ وقال ثعلبة نحن على ولايتهم صغارا وكبارا الى أن يبين لنا منهم إنكار للحق. فلما اختلفا فى ذلك برئ كل واحد منهما من صاحبه وصار أتباع كلّ واحد منهما فرقا. وقد ذكرنا فرق العجاردة قبل هذا. وصارت الثعالبة بعد ذلك ستّ فرق فرقة أقامت على إمامة ثعلبة ولم تقل بإمامة احد بعده ولم يكترثوا لما طهر فيهم من خلاف الاخنسية والمعبدية