أنه قال بقوله لأنه قال. لا نلحق بالله سوءا وقال شعيب بل قال بقولى لأنه قال نقول. ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ومالت الخازمية وأكثر العجاردة الى شعيب ومالت الحمزية مع القدرية الى ميمون ثم زادت الميمونية على كفرها فى القدر نوعا من المجوسية فأباحوا نكاح بنات البنات وبنات البنين. ورأوا قتال السلطان ومن رضي بحكمه فرضا. فأما من أنكره فلا يرون قتله إلّا اذا أغار عليهم أو طعن فى دينهم أو كان دليلا للسلطان. وسنذكر الميمونية فى جملة فرق الغلاة الخارجين عن الملّة فى باب بعد هذا إن شاء الله عزوجل. وقد كان من جملة الميمونية رجل يقال له خلف. ثم أنه خالف الميمونية فى القدر والاستطاعة والمشيئة وقال فى هذه الثلاثة بقول أهل السنّة وتبعه على ذلك خوارج كرمان ومكرّان فيقال لهم الخلفية وهم الذين قاتلوا حمزة ابن اكرك الخارجىّ فى أرض كرمان
ذكر الخلفية منهم ـ هم أتباع خلف الّذي قاتل حمزة الخارجىّ. والخلفية لا يرون القتال إلّا مع إمام منهم. وقد كفّوا أيديهم عن القتال لفقدهم من يصلح للإمامة منهم. وصارت الخلفية الى قول الأزارقة فى شيء واحد. وهو دعواهم أن أطفال مخالفيهم فى النار