الجدار بالارادة في قول الله تعالى (جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ) (الكهف ٧٨) مجاز وقد اكفرهم البصريون مع أصحابنا فى نفيهم إرادة الله عزوجل. ومنها ان الكعبىّ زعم ان المقتول ليس بميت وعاند قول الله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) (آل عمران ١٨٦) وسائر الامة مجمعون على ان كل مقتول ميت وان صح ميت غير مقتول. ومنها ان الكعبىّ على قول من اوجب على الله تعالى فعل الاصلح فى باب التكليف. ومنها ان البصريين مع اصحابنا فى ان الاستطاعة معنى غير صحة البدن والسلامة من الافات. وزعم الكعبىّ انها ليست غير الصحة والسلامة (٧٢ ا) والبصريون من المعتزلة يكفرون البغداد بين منهم. والبغداديون يكفرون البصريين وكلا الفريقين صادق فى تكفير الفريق الآخر كما بينّاه فى كتاب فضائح القدرية
ذكر الجبائية منهم. هؤلاء أتباع أبى على الجبائى الّذي أهوى اهل خوزستان وكانت المعتزلة البصرية فى زمانه على مذهبه ثم انتقلوا بعده الى مذهب ابنه أبى هاشم فمن ضلالات الجبائى انه سمى الله عزوجل مطيعا لعبده اذا فعل مرادا لعبد. وكان سبب ذلك انه قال يوما لشيخنا أبى الحسن الاشعرى رحمهالله ما معنى الطاعة عندك؟ فقال موافقة الامر وسأله عن قوله فيها فقال