توجد فى اسم واحد من أسمائه سبحانه كاسمه الله والصمد وقد يكون فى اسمين فصاعدا من أسمائه سبحانه ، كالحى القيوم وكالله الأحد الصمد الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وقد تكون أعلى الدلالة فى ذكر بعض الأسماء مع الثناء الخالص ، كما سيظهر لك هذا كله فى ذكره إن شاء الله فيما يأتى من الأحاديث ...
ولما كانت دلالة الأسماء الحسنى متفاوتة فى الظهور للخلق والخفاء عنهم وقع الإبهام عليهم بذلك فالله سبحانه يعلمهم اسمه الأعظم الأعظم الأكبر الأكبر ، من حيث إنه أدل الأسماء ظاهرا وباطنا بمنطوقه ومفهومه على كمال الذات والصفات والأحكام ، وكمال انفراده سبحانه بالأفعال والنقض والإبرام ، وجعل سبحانه بقية الأسماء الحسنى كالدوائر التى تدور على القطب وتشير إليه وتدل عليه ، فأعظمها فى الدلالة أعظمها فى الرتبة ، واعتبر هذا المعنى تجده فى كل اسم ورد فيه أنه الاسم الأعظم ، ونجده أيضا فى كل ثناء ورد فى السنة المطهرة أنه ثناء مقبول أو مرفوع أو ثناء يترتب عليه إجابة الدعاء وقد يراد بالاسم الأعظم الاسم الّذي هو أوقع لنفع الداعى وأسرع فى الإجابة فهو أعظم فى حق الداعى ...
ولهذا الاعتبار كان بعض الأشياخ يقول لبعض المريدين : الاسم الأعظم فى حقك كذا ، ويقول لآخر : الاسم الأعظم فى حقك كذا ، ويذكر اسما آخر غير ذلك الاسم.
وسيأتى لهذا المعنى مزيد تقرير وبيان إن شاء الله تعالى.
وقد يكون الاسم الأعظم فى ثلاث آيات من سورة البقرة وآل عمران وطه ، وكما فى الحديث الآخر أن اسم الله الأعظم فى ثلاث آيات من آخر سورة الحشر ،