الصفحه ٢٣٤ : الملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام من كل
وجه.
اعلم أن الحديث
المشهور أن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص
الصفحه ٢٣٥ : الظاهري هو الإقرار ، والتغاير بينهما حاصل في
الاعتبار ، وأما قوله يؤيده قوله تعالى : (فَأَخْرَجْنا مَنْ
الصفحه ٢٣٨ : أن قوله تعالى : (وَما كُنَّا
مُعَذِّبِينَ) لا ينافي الوجوب العقلي الذي لا يترتب على فعله ثواب ولا
على
الصفحه ٢٣٩ : هذه المقالة فقد
منعه الأكثرون ، وعليه أبو حنيفة رحمهالله وأصحابه مع أن هذا ليس من قبيل قول القائل
الصفحه ٢٤٥ :
____________________________________
قول من قال : إن
الإيمان غير مخلوق ينطبق على الإيمان الذي هو
الصفحه ٢٤٦ : الله الحليمي من أنه ليس الشرط أن يعرف كل المسائل بالدليل
العقلي ، ولكن إذا بنى اعتقاده على قول الرسول
الصفحه ٢٥١ : المكتوب ، فنهى الله تعالى عن ذلك وحرّمه.
قال الزجّاج : ولا
فرق بين هذا وبين قول المنجّمين لا تخرج من أجل
الصفحه ٢٥٢ : بالسحر أم يقتل لسعيه في الأرض بالفساد ،
وقالت طائفة إن قتل بالسحر وإلا عوقب بدون القتل إذا لم يكن في قوله
الصفحه ٢٥٣ : بالأمارات فيما يمكن فيه ذلك. ولهذا ذكر في الفتاوى أن قول القائل عند
رؤية هالة القمر أي دائرته يكون مطر
الصفحه ٢٥٨ : في أن الحق فيها واحد واختلفوا أيضا هل
يكفّر المخالف للحق بذلك الاعتقاد والقول به على وجه الاعتماد أم
الصفحه ٢٥٩ : الظواهر والله أعلم بالسرائر.
ولذا كان السلف
خائفين من قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يَقُولُ آمَنَّا
الصفحه ٢٦٠ : عليها ، وإن
ارتكب الكبائر لا يجوز العفو عنها وردّ عليهم بأجمعهم قوله سبحانه : (وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ
الصفحه ٢٦٢ : من التوبة مع الإسلام (٢). انتهى.
ولا يخفى أن هذا
ميل إلى قول من قال : إن الكافر مكلّف بالفروع
الصفحه ٢٦٨ : حينئذ لا يسمى مسلوبا قطعا ، وتحقيق المرام في هذا المقام قول الآمدي
: وإنما قلنا عند كونه أهلا للفعل في
الصفحه ٢٧٨ : القول بخلق القرآن. وفي الخلاصة :
من قرأ القرآن على ضرب الدفّ والقضيب (١) يكفر ، قلت : ويقرب منه ضرب