بمنديل ، فلما صار في الأرض نحيت المنديل عنه ، فإذا فيه ماء فتطهرت للصلاة ، واغتسلت ، وصليت ، ثم ارتفع السطل والمنديل ، والتأم السقف. فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي : أما السطل فمن الجنة ، وأما الماء فمن نهر الكوثر ، وأما المنديل فمن إستبرق الجنة من مثلك يا علي في ليلته وجبريل يخدمه» (١).
ومنها حديث الشمس رفعه إلى فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت عميس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن كان علي في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس» ، فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت (٢).
وقد روي هذا الحديث بطرق منها رفع إلى أبي رافع وغيره وذكر في آخره الحديث ، فقام فصلى العصر فلما قضى صلاته غابت الشمس فإذا النجوم مشتبكة (٣).
ومنها حديث القضيب رويناه عنه ، ورفعه بإسناده إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أحب أن يستمسك بالقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن فليتمسك بحب علي بن أبي طالب» (٤).
وقد روي بطريق أخرى (٥) ، وإنما ميلنا إلى الاختصار للتنبيه والهداية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
__________________
(١) المصدر السابق ص ٣٧٥ برقم (٧٣٨) ، وقال محققه : هو في مناقب ابن المغازلي ص ٩٤.
(٢) المصدر السابق ص ٣٧٤ ـ ٣٧٥ برقم (٧٣٤) ، وهو في مناقب ابن المغازلي ص ٩٦.
(٣) المصدر السابق ص ٣٧٥ برقم (٧٣٧) ، وهو في مناقب ابن المغازلي ص ٩٨.
(٤) المصدر السابق ص ٢٧٢ برقم (٤٣٠) عن زيد بن أرقم ، وهو في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٦٦٤ (خ) ١٠٣٢.
(٥) التخريج السابق.