الحسن بن عبد الرحمن له عليهم رد ، والإمام الأجل المتوكل على الله عزوجل ، أحمد بن سليمان بن الهادي عليهالسلام له عليهم ردود عظيمة ، ظاهرة موجودة في أرض اليمن ، منتشرة في أقطار البلاد منها : كتاب يسمى (١) : (تبيين كفر المطرفية) ورسالة تسمى : (الرسالة العامة) وكتاب سماه : (كتاب المطاعن) ؛ لأنهم طعنوا على الإمام ، فرد عليهم ، وكتاب سماه : (العمدة في الرد على المطرفية المرتدة ومن وافقوا من أهل الردة) فإنه بين فيه مشاركتهم للثنوية ، والمجوس ، والطبائعية ، واليهود ، والنصارى ، ثم بين ما شاركوا فيه الفرق الضالة من أهل الانتساب إلى الإسلام من المجبرة القدرية ، والمرجئة النابتة ، والنواصب الشقية ، والخوارج الردية ، ثم بين بعد ذلك ما خالفوا فيه جميع العقلاء من البرية الإسلامية والكفرية.
فأما حالنا وحال القوم ، وحال من هو في أيامنا من علماء آل الرسول كشيخي آل الرسول الداعيين إلى الله : شمس الدين وبدره ، ورأس الإسلام وصدره ، عضدي أمير المؤمنين يحيى ومحمد ابني (٢) الهادي عليهمالسلام فرأي الكفر في المطرفية معلوم ، وكتاب العمدة عندنا موجود ، وقد صرح فيه بأن أحكامهم أحكام أهل دار الحرب ، وأن مكامنهم التي سموها هجرا حكمها حكم دار الحرب ، وقضى بتحريم مناكحتهم وموارثتهم ، وأكل ذبائحهم ، وقبرهم في مقابر الإسلام والمسلمين. إلى غير ذلك من أحكام المشركين ، والكتاب عندنا مشهور موجود ، وفيه من حربهم ما شهد به قبح اعتقادهم ، وخبث مذهبهم ، وقد رددنا عليهم من الردود ما هو
__________________
ـ المتوكل أحمد بن سليمان في بعض رسائله على المطرفية في جملة من ذكر من أهل البيت الذين أنكروا على المطرفية ، وذكر له وقعاته مع الصليحيين سنة ٤٥٩ ه ، وهو جد المؤلف ـ عليهالسلام.
انظر (مطلع البدور) لابن أبي الرجال (خ) ١ / ص ٣٥٦.
(١) في (أ) : يسمي.
(٢) سيأتي ذكرهما وترجمتهما في رسائل الإمام القادمة.