قرضة الأنصاري ، وحبيب بن مظاهر الأسدي (١) ، وعبد الله بن عمير الكلبي ، ومسلم بن عوسجة الأسدي ، وسعيد بن عبد الله [الحنفي] ، ونافع بن هلال الحملي ، وحنظلة بن أسعد البسامي (٢) ، وعايش بن أبي شبيب الشاكري ، وزهير بن القين العجلي (٣) ؛ وهؤلاء صفوة المسلمين مع صفوة أهل البيت المطهرين سلام الله عليهم أجمعين ، فلما كان ذلك غضب التوابون من الشيعة ، وأهدموا نفوسهم للقتل ندامة على خذلان ذرية رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكفّروا ذنوبهم بتعريض نفوسهم وأموالهم للتلف ، واللحاق لمن قد سلف ، فقتل سليمان بن صرد الخزاعي (٤) ، والمسيب بن
__________________
ـ وصل إلى كربلاء ، وأقبلت خيل الكوفة تريد قتل الحسين فندم الحر على فعلته وجاء إلى الحسين وقال : جعلني الله فداك ـ يا ابن رسول الله ـ جئتك تائبا فهل ترى لي من توبة؟ فقال : نعم ، يتوب الله عليك ويغفر لك ، فقاتل معه قتالا شديدا حتى قتل في قصة تطول.
انظر (أعيان الشيعة) ٤ / ٦١١ ـ ٦١٥.
(١) حبيب بن مظاهر بن رئاب الأسدي الكندي. كان أحد السبعين الذين قتلوا مع الحسين عليهالسلام ، وهو من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين ، كان يحفظ القرآن كله ويختمه من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ، وأخباره في وقعة كربلاء مستفيضة. انظر (أعيان الشيعة) ٤ / ٥٥٣ ـ ٥٥٦.
(٢) حنظلة بن أسعد بن شبام الهمداني الشبامي ، من رءوس أصحاب الحسين الذي قتلوا معه ، له موقف شجاع ، وكان وجها من وجوه الشيعة ، وكان الحسين يرسله إلى عمر بن سعد بالمكاتبة أيام الهدنة ، فلما كان اليوم العاشر قام بين يدي الحسين وألقى كلمة ختمها بقوله : السلام عليك يا أبا عبد الله ، صلى الله عليك وعلى أهل بيتك وعزى بيننا وبينك في جنته. فقاتل حتى قتل.
انظر (أعيان الشيعة) ٦ / ٢٥٨.
(٣) زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي ، أحد شهداء كربلاء مع الحسين ـ عليهالسلام ـ ، قيل : كان أولا عثمانيا ، وكان قد حج في السنة التي خرج فيها الحسين إلى العراق ، فلما رجع من الحج جمعه الطريق مع الحسين فأرسل إليه الحسين وكلمه فانتقل علويا ، وفاز بالشهادة سنة ٦١ ه. انظر تفاصيل قصته في (أعيان الشيعة) ٧ / ٧١.
(٤) سليمان بن صرد بن الجون الخزاعي ، استشهد يوم (عين الوردة) من أرض الجزيرة طالبا بثأر الحسين في ربيع الآخر سنة ٦٥ ه ، وكان عمره يوم قتل ٩٣ سنة ، وهو من رجال أمير المؤمنين عليهالسلام ، كان معه يوم صفين على الميمنة ، وأخباره كثيرة. انظر (أعيان الشيعة) ٧ / ٢٩٨ ، ٢٩٩.