السابع
: الجوهر غير مقدور
لنا ؛ لأنّ قدرتنا لا تتعلق بالمخترع من الأفعال ، بل بالمباشر أو التوليد ؛
لأنّا لو قدرنا على المخترع لامكننا أن نمنع من هو بالمشرق عن حركاته وسكناته بأن
نوجد فيه أكوانا مخالفة لما يريده ، والضرورة قاضية ببطلانه.
ولا يمكننا أن
نفعل الجوهر بالمباشرة وإلّا لزم التداخل.
وكذا بالتولد إذا
لم يتعدّ محل القدرة ، ولا بالتولد الخارج عن محلّ القدرة ؛ لأنّ الذي تعدى به
الفعل عنه هو الاعتماد ولا حظ له في توليد الجوهر ؛ لأنّا لو أدخلنا أيدينا في ظرف
مشدود الرأس واعتمدنا عليه سنين متطاولة لم يمكننا إيجاد جوهر فرد.
الثامن
:
قد ثبت أنّ الجوهر
ممّا يختص القديم تعالى بإيجاده ويجب أن يقع
__________________