وقال عليّ بن زيد ، عن الحسن قال : وكتب عمر إلى أبي موسى : ائذن للأحنف ، وشاوره ، واسمع منه (١).
وقال الحسن البصريّ : ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف (٢).
وقال خالد بن صفوان : كان الأحنف يفرّ من الشرف والشرف يتبعه (٣).
وقال والد حمّاد بن زيد : قيل للأحنف : إنّك شيخ كبير ، وإنّ الصيام يضعفك قال : إنّي أعدّه لسفر طويل (٤).
وقال حمّاد بن زيد : حدّثني زريق بن رديح ، عن سلمة بن منصور ، عن رجل قال : كان الأحنف عامّة صلاته بالليل ، وكان يضع إصبعه على السّراج فيقول : حسّ. ثم يقول : يا أحنف ما حملك على أن صنعت كذا وكذا يوم كذا وكذا (٥).
غيره يقول : ابن ذريح.
وقال أبو كعب صاحب الحرير (٦) : ثنا أبو الأصفر ، أنّ الأحنف أصابته جنابة في ليلة باردة ، فلم يوقظ غلمانه ، وذهب يطلب الماء ، فوجد ثلجا ، فكسره واغتسل (٧).
وقال مروان الأصغر : سمعت الأحنف يقول : اللهمّ إن تغفر لي فأنت أهل لذلك. وإن تعذّبني فأنا أهل لذلك.
وقال جرير ، عن مغيرة : قال الأحنف : ذهبت عيني من أربعين (٨) سنة ، ما شكوتها إلى أحد.
__________________
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٥.
(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٥.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٦.
(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٩.
(٥) المصدر نفسه.
(٦) في الأصل «الجزير» ، والتحرير من تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب.
(٧) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٩.
(٨) في تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٩ «ثلاثين سنة».