أميرها بالجراح ، وأخذه الخوارج فأحرقوه ، في الحال ، ثم تناخى المسلمون وحملوا حتى استباحوا عسكر الخوارج ، وقتل أبو فديك وحصروهم في المشقّر (١) ، ثم نزلوا على الحكم فقتل عمر بن عبيد الله منهم نحو ستّة آلاف ، وأسر ثمانمائة ،
وكان أبو فديك قد أسر جارية أميّة بن عبد الله ، فأصابوها وقد حبلت من أبي فديك (٢).
وفيها عزل عبد الملك بن مروان خالدا عن البصرة وأضافها إلى أخيه بشر بن مروان (٣).
واستعمل على خراسان بكير بن وشاح (٤).
__________________
(١) المشقّر : بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، وتشديد القاف. حصن بين نجران والبحرين. (معجم البلدان ٥ / ١٣٤).
(٢) تاريخ الطبري ٦ / ١٩٣ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٣٦٢ ، نهاية الأرب ٢١ / ١٥٠ ، ١٥١.
(٣) الطبري ٦ / ١٩٤.
(٤) في الأصل وطبعة القدسي ٣ / ١١٦ «وساج». والتحرير من الطبري ٦ / ١٩٤ وغيره.