رواه المبرّد بنحوه ، عن الثّوريّ ، بإسناد ، وزاد فيه : قم يا غلام فاقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين. فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من بالكوفة ، سلام عليكم. فسكتوا ، فقال : اكفف يا غلام ، ثم أقبل عليهم فقال : يسلّم عليكم أمير المؤمنين فلا تردّون عليه شيئا ، هذا أدب ابن نهية (١). أما والله لأؤدّبنّكم غير هذا الأدب أو لتستقيمنّ. اقرأ يا غلام ، فقرأ قوله : السلام عليكم ، فلم يبق في المسجد أحد إلّا قال : وعلى أمير المؤمنين السلام (٢).
* * *
العصلبيّ : الشديد من الرجال.
والسواق الحطم : العنيف في سوقه.
والوضم : كلّ شيء وقيت به اللّحم من الأرض من خوان وقرميّة.
وعجمت العود إذا عضضته بأسنانك.
والزّرافات : الجماعات.
وقال ابن جرير : فأوّل من خرج على الحجّاج بالعراق عبد الله بن الجارود ، وذلك أنّ الحجّاج ندبهم إلى اللّحاق بالمهلّب ، ثم خرج فنزل رستقباذ (٣) ومعه وجوه أهل البصرة ، وكان بينه وبين المهلّب يومان ، فقال للناس : إنّ الزيادة التي زادكم ابن الزبير ، في أعطياتكم (٤) زيادة فاسق منافق
__________________
= ٤ / ١٢١ ، ١٢٢ و ٥ / ١٧ ، ١٨ والكامل في التاريخ ٤ / ٣٧٥ ، ٣٧٦ ، والبيان والتبيين ٢ / ١٦٤ ، ومروج الذهب ٣ / ١٣٤ ، ١٣٥ ، وصبح الأعشى للقلقشندي ١ / ٢١٨.
وفي المصادر اختلاف في النصّ.
(١) قال المبرّد في (الكامل في الأدب ١ / ٣٨٢) : «زعم أبو العباس أنّ ابن نهية رجل كان على الشرطة بالبصرة قبل الحجّاج». وكذا قال في مروج الذهب ٣ / ١٣٦ ، والعقد الفريد ٥ / ١٨.
(٢) الكامل في الأدب ١ / ٣٨٢ ، تاريخ الطبري ٦ / ٢٠٨ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٣٧٧ ، مروج الذهب ٣ / ١٣٦ ، الفتوح لابن أعثم ٧ / ١٠.
(٣) في طبعة القدسي ٣ / ١١٩ «رستقاباذ» والتصحيح من : معجم البلدان ٣ / ٤٣ وهي من أرض دستوا. وانظر : تاريخ الطبري ٦ / ٢١٠ ، والكامل لابن الأثير ٤ / ٣٨١.
(٤) ما بين القوسين ساقط من طبعة القدسي ٣ / ١١٩ والاستدارك من تاريخ الطبري.