وقال حجّاج ، عن شعبة (١) إنّه لم يسمع من عثمان ولا من ابن مسعود ، وهذا فيه نظر ، فإنّ روايته عن عثمان في الصّحيح ، وفي كتب القراءات إنّه قرأ على عثمان ، وعليّ ، وابن مسعود ، وزيد بن ثابت.
قال أبو بكر بن عيّاش ، عن عاصم إنّ أبا عبد الرحمن قرأ على عليّ رضياللهعنه.
وقال ابن مجاهد في كتاب «السبعة» : أول من أقرأ الناس بالكوفة بالقراءات التي جمع الناس عليها عثمان أبو عبد الرحمن السّلميّ ، فجلس في مسجدها الأعظم ، ونصب نفسه لتعليم القرآن أربعين سنة.
قلت : روايته عن عمر في «سنن النّسائيّ».
ويقال إنّه أضرّ بآخره ، رحمهالله تعالى.
قال الدّانيّ : أخذ القراءة عرضا عن : عثمان ، وعليّ ، وابن مسعود ، وأبيّ بن كعب ، وزيد بن ثابت.
عرض عليه : عاصم ، وعطاء بن السّائب ، ويحيى بن وثّاب ، وأبو إسحاق (٢) ، وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى ، ومحمد بن أبي أيّوب ، وعامر الشّعبيّ ، وإسماعيل بن أبي خالد (٣).
وكان من المعمّرين (٤).
شعبة ، عن علقمة بن مرثد ، عن سعد بن عبيدة أنّ أبا عبد الرحمن أقرأ في خلافة عثمان إلى أن توفّي في إمارة الحجّاج.
٢٧٥ ـ أبو عطيّة الوادعيّ الكوفيّ (٥) ـ سوى ق ـ (٦).
روى عن : ابن مسعود ، وعائشة.
__________________
(١) قال حجّاج بن محمد ، قال شعبة : لم يسمع أبو عبد الرحمن السلمي من عثمان ولكن سمع من عليّ. (طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٢).
(٢) هو السبيعي ، كما في طبقات القرّاء لابن الجزري.
(٣) وفي طبقات القرّاء زيادة : أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي ، والحسن ، والحسين.
(٤) قيل إنه صام ثمانين رمضان. (طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٥).
(٥) انظر عن (أبي عطية الوادعي) في :
طبقات ابن سعد ٦ / ١٢١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧١٦ ، ٧١٧ ، وفيه اسمه مالك بن عامر ، ومالك بن عون ، وعمرو بن أبي جندب ، وتاريخ الثقات ٥٠٥ رقم ٢٠٠١ ، والتاريخ الكبير =