يدرسون جميعا ، وأبو إدريس جالس إلى بعض العمد ، فكلّما مرّت حلقة بآية سجدة بعثوا إليه يقرأ بها ، فأنصتوا له وسجد بهم ، وسجدوا جميعا بسجوده ، وربّما سجد بهم اثنتي عشرة سجدة ، حتّى إذا فرغوا من قراءتهم قام أبو إدريس يقصّ.
ثم قدّم القصص بعد ذلك (١).
وقال خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه قال : كنّا نجلس إلى أبي إدريس الخولانيّ فيحدّثنا ، فحدّث يوما بغزاة حتّى استوعبها ، فقال رجل : أحضرت هذه الغزاة؟ قال : لا ، فقال : قد حضرتها مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولأنت أحفظ لها مني (٢).
وقال سعيد بن عبد العزيز : عزل عبد الملك بلالا عن القضاء وولّى أبا إدريس (٣).
وقال الوليد (٤) عن ابن جابر : إنّ عبد الملك عزل أبا إدريس عن القصص وأقرّه على القضاء ، فقال : عزلتموني عن رغبتي ، وتركتموني في رهبتي (٥).
وقال أبو عمر بن عبد البرّ (٦) : سماع أبي إدريس عندنا من معاذ صحيح.
قال خليفة (٧) : توفّي سنة ثمانين.
٢٦٤ ـ أبو بحريّة (٨) التراغميّ (٩)
الحمصيّ. اسمه عبد الله بن قيس. شهد خطبة الجابية.
__________________
(١) تاريخ دمشق ٥١٦ و ٥١٧.
(٢) تاريخ دمشق ٥١٧.
(٣) تاريخ دمشق ٥٢٢.
(٤) هو الوليد بن مسلم الدمشقيّ.
(٥) تاريخ دمشق ٥٢٢.
(٦) في الاستيعاب ٤ / ١٦.
(٧) في الطبقات ٣٠٨.
(٨) مهمل في الأصل.
(٩) انظر عن (أبي بحريّة التراغمي) في :