والعلنية من خلال الإحساس بالحضور الإلهي الدائم المهيمن على الأمر كله والسرّ كله.
* * *
الآية في خط التربية الروحية
وهذا هو الذي يفرض على العاملين للإسلام في النطاق الفردي والاجتماعي ، على مستوى المجتمع والدولة ، أن يتحركوا في خط التربية الروحية التي تربي الإنسان على التقوى الروحية التي تنطلق في خط التقوى العملية ، لأن ذلك هو الذي يمكن أن يساهم في إنجاح التجربة الإسلامية ، وحمايتها من النوازع الذاتية والفئوية التي يمكن أن تنفذ إلى أعماق الحركة الإسلامية لتدفعها بعيدا عن الإخلاص لله ولرسوله وللمؤمنين.
ولذلك فإننا نؤكّد على إثارة التقوى في الفكر في خط التدقيق في حدود المفاهيم والأحكام الشرعية ، بحيث لا تختلط بمفاهيم الآخرين وشرائعهم ، وتحريك التقوى في العمل لئلا ترتبك الخطوط العملية في مسألة وعي الواقع في نطاق ظروفه الموضوعية المحيطة به ، في ما يمكن أن تختلف فيه الاجتهادات والأوهام والمصالح ، فإن ذلك هو الذي يضمن المناعة الإيمانية على مستوى الشخص وعلى مستوى الحركة والواقع.
* * *
الطليعة المؤمنة في مواجهة المشركين
(لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) هؤلاء هم الطليعة التي واجهت التحدي