العلاقات مع الدول الكبرى أو الصغرى التي تتحرك ضد المسلمين بطريقة عدوانية ضد مصالحهم السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية ، لأن القضية ليست قضية القتال في الدين والمساعدة على التشريد ، كخصوصيتين ذاتيتين ، بل كنموذجين للعداوة التي تمثل المبدأ الذي يدور مداره الموقف الودي أو الموقف المضاد.
* * *
المسألة الفقهية بين العناوين الأولية والثانوية
وقد يفرض علينا البحث أن نشير إلى أن هذه المسألة في المقاطعة للفئات العدوانية ، تتحرك في نطاق العناوين الأولية في الحالة الطبيعية للعلاقات العامة ، ولكن قد تطرأ بعض الظروف الضاغطة التي قد يضطر فيها المسلمون إلى إيجاد علاقات معينة مع الدول المعادية ، من أجل المصلحة الإسلامية العليا التي قد تنعكس عليها المقاطعة انعكاسا سلبيا أكثر مما تنعكس على تلك الدول ، الأمر الذي قد يفرض على أولي الأمر أن يواجهوا المسألة بالطريقة الإيجابية مع بعض التحفظات التي تقتضيها السلامة العامة للإسلام والمسلمين.
* * *