سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن إسحاق الخشاب الرّقيّ ، وعليّ بن بيان المقرئ، والحسن بن عليل العنزي ، وأبي يعلى الموصلي ، وعيسى بن فيروز الأنباريّ ، وأحمد بن إبراهيم الطائي ، وشاهين بن السميدع ، وصغدي بن الموفق السّرّاج ، والحسن بن وضّاح المؤدّب ، وأكثر هؤلاء لا يعرفون ، حدّثنا عنه عليّ بن أحمد الرّزّاز ، وأبو نعيم الحافظ.
وسألت أبا نعيم عنه فقال : كذاب ، كان محمّد بن المظفّر يذكره ويقول : المسكين لا يحسن يكذب.
قلت : هذا القول من ابن المظفّر على سبيل الاستنكار لكذبه والاستعظام له ، لا عليّ نفي الكذب عنه.
حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال : توفي عليّ بن محمّد بن سعيد الموصلي يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، وكان مخلطا غير محمود.
قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن إسحاق بن البهلول ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرّازي. حدّثنا عنه أبو بكر بن البرقاني.
وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه قبل سنة ستين وثلاثمائة.
أخبرنا البرقاني ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن بندار الحنبليّ الطبري ـ ببغداد ـ وحدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول قال : قرئ على أبي كريب ـ وأنا أسمع ـ قال : حدّثنا عبد الله بن إدريس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلىاللهعليهوسلم : ضرب وغرّب ، وأن أبا بكر ضرب وغرب ، وأن عمر ضرب وغرب [يعني في حد الزنا] (١).
قال البرقاني : قال لنا الدار قطني : لم يسنده أحد من الثقات غير أبي كريب ، ووقفه أبو سعيد الأشج وغيره.
سألت البرقاني عن الطبري فقال : ثقة.
__________________
(١) ٦٤٩٤ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.