حدث بالرملة عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي. روى عنه محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاريّ الدّمشقيّ.
حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ـ بدمشق ـ أخبرنا عليّ بن بشر بن عبد الله العطّار ، أخبرنا أبو عليّ محمّد بن هارون الأنصاريّ ، أخبرنا أبو القاسم عقيل بن الصّلت بن عقيل البغداديّ ـ بالرملة ـ حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال : إن الله اتخذ إبراهيم خليلا وإن صاحبكم خليل الله ، إن محمّدا صلىاللهعليهوسلم سيد بني آدم يوم القيامة ، ثم قرأ : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) [الإسراء ٧٩].
كان متأدبا شاعرا مليح القول. روى عنه أبو عليّ بن شهاب ديوان شعره ، وأنشدنا عنه عبيد الله بن عبد الله بن توبة الخياط وغيره مقطعات عدة.
أنشدني أبو محمّد عبيد الله بن عبد الله بن توبة العكبريّ قال : أنشدنا أبو الحسن عقيل بن محمّد الأحنف العكبريّ لنفسه :
دهينا من زمان ليس فيه |
|
سوى متشامت أو مستريب |
وحاسد نعمة وصديق وقت |
|
إذا ما غبت ذمك في المغيب |
فمن أولاك ودّا من صديق |
|
ومن ذي قربة أو من غريب |
فحب خديعة لمكان رفق |
|
متى ما زال ذمك من قريب |
أنشدني محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازي قال : أنشدنا الوليد بن معن للأحنف المنجم :
لائم لامني ، فطال التعدي |
|
لم يرد بالملام ـ إذ لام ـ رشدي |
قال لي أنت فيلسوف أديب |
|
شاعر حاذق بحل وعقد |
هات قل لي ، ولا تقل قول زور |
|
لم تكدي؟ فقلت من ضعف جدي |
قد طلبت الغنى بكل ارتياد |
|
واحتيال ما بين هزل وجد |
فأبى الله أن أكون غنيا |
|
ما احتيالي والنحس يطرد سعدي |
غير أني لما طلبت فلم أظ |
|
فر بشيء ، وضعت للدهر خدي |