أخبرنا عليّ بن محمّد بن الحسن الحربي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن صالح الأبهري ، حدّثنا أبو الطّيّب عليّ بن محمّد بن مخلد بن خازم الكوفيّ ـ ببغداد سنة عشر وثلاثمائة ـ حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن صدقة العامري ، حدّثنا محمّد بن حمير الحمصيّ ، عن عبيد الله العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر. قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أي الأعمال أفضل قال : «الصّلاة في أول وقتها» (١).
حدث عن صالح بن أحمد بن حنبل ، وأبي بكر المروذي. روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن مقسم المقرئ وعليّ بن محمّد بن جعفر البجلي ، وعلي بن أحمد ابن ممويه الحلواني المؤدّب.
أخبرني أبو الفضل عبد الصّمد بن محمّد الخطيب ، حدّثنا الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه الشّافعيّ قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن مقسم يقول سمعت أبا الحسن بن بشّار يقول ـ وكان إذا أراد أن يخبر عن نفسه شيئا. قال : أعرف رجلا حاله كذا وكذا ـ فقال ذات يوم : أعرف رجلا منذ ثلاثين سنة ما تكلم بكلمة يعتذر منها. قال : وسمعت عليّ بن بشّار يقول : أعرف رجلا منذ ثلاثين سنة يشتهي أن يشتهي ، ليترك ما يشتهي ، فما يجد شيئا يشتهي.
أخبرنا أحمد بن عليّ بن التوزي ، حدّثنا الحسن بن الحسين الهمذانيّ قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن عثمان بن عبدويه البغداديّ يقول : سمعت ابن شيرويه يقول : دخل أبو محمّد ابن أخي معروف الكرخي إلى أبي الحسن بن بشّار وعليه جبة صوف ، فقال له أبو الحسن يا أبا محمّد صوفت قلبك أو جسمك؟ مرّ صوّف قلبك والبس القوهي على القوهي(١).
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، قال : حدثني بعض الشيوخ ، قال : قال رجل لأبي الحسن بن بشار : كيف الطريق إلى الله تعالى؟ فقال له : كما عصيت الله سرا تطيعه سرا حتى يدخل إلى قلبك طرائف البر.
__________________
(١) ٦٤٦١ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٤٠ ، ٤ / ١٧ ، ٨ / ٢. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ٣٦. وفتح الباري ٢ / ٩ ، ١٠ ، ٤٠٠.
٦٤٦٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٥١.
(١) القاه : الرفيه من العيش ، والقوهي ثياب أبيض (القاموس).