ولد أبو الفتح الواسطيّ بواسط سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، ومات في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وأربعمائة. كان يسكن درب الناووس من نهر طابق من بغداد.
ذكر الأسماء المفردة
بصري قدم بغداد وحدث بها عن حمّاد بن زيد ، وأبي عوانة ، وعبد الواحد بن زياد ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، ومحمّد بن طلحة بن الطويل ، وعثمان بن مطر ، والفضل بن عميرة ، وجرير بن عبد الحميد. روى عنه أبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيان ، والحسن بن مكرم ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وعبد الله بن أحمد الدورقي ، وأحمد بن يحيى الحلواني.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي ـ أبو العبّاس ـ وأحمد بن زهير قالا : حدّثنا الفيض بن وثيق عن يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص ـ قال أحمد بن زهير قدم علينا سنة أربع وعشرين ومائتين ـ حدّثنا الفضل بن عميرة ، حدثني ميمون الكردي ـ مولى عبد الله بن عامر أبو نصير ـ عن أبي عثمان النهدي عن عليّ بن أبي طالب قال : مررت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بحديقة ، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها؟ قال : «لك في الجنة خير منها» حتى مررت بسبع حدائق ـ وقال أحمد بن زهير بتسع حدائق ـ كل ذلك أقول له ويقول «لك في الجنة خير منها» قال : ثم جذبني رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبكى. فقلت : يا رسول الله ما يبكيك؟ قال : «ضغائن في صدور رجال عليك ، لن يبدوها لك ، للأمر بعدي» فقلت: بسلامة من ديني؟ قال : «نعم بسلامة من دينك» (١).
بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : الفيض ابن وثيق كذاب خبيث.
__________________
٦٨٥٩ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٧٨٧.
(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٤٠.