كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ ـ وحدثناه عبد العزيز بن أبي طاهر عنه ـ قال أخبرنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله البجلي ، حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو قال : سمعت أبا مسهر يقول : سمعت عيسى بن يونس يقول : سلم عمرو بن عبيد على ابن عون فلم يرد عليه ، وجلس إليه فقام عنه.
أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي ، وأبو عليّ بن الصواف ، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا : أخبرنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدّثنا معاذ ابن معاذ ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ـ يعني ابن علية ـ قال : جاءني عبد العزيز الدباغ ـ يعني ابن المختار ـ وقال لي : إني قد أنكرت وجه ابن عون ، فلا أدري ما شأنه؟ قال فذهبت معه إلى ابن عون فقلت : يا أبا عون ، ما شأن عبد العزيز؟ قال أخبرني قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بن عبيد في السوق ، قال : فقال عبد العزيز إنما سألته عن شيء ، والله ما أحب رأيه. قال وتسأله أيضا؟
أخبرنا عبد الرّحمن بن عبد الله الحربي ، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبو سعيد الأشج ، حدّثنا الهيثم بن عبيد الله ، حدّثنا حمّاد ابن زيد قال : كنت مع أيّوب ويونس وابن عون وغيرهم ، فمر بهم عمرو بن عبيد ، فسلم عليهم ووقف ، وقفة فما ردوا عليه ، ثم جاز فما ذكروه.
وقال عبد الله بن أحمد : حدثني أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا سعيد بن عامر ، حدّثنا سلام بن أبي مطيع قال : قال سعيد لأيوب : يا أبا بكر إن عمرو بن عبيد قد رجع عن قوله ، قال سلام وكان الناس قد قالوا ذلك تلك الأيام أنه قد رجع ، قال انه لم يرجع ، قالها غير مرة. ثم قال أيّوب ما سمعت إلى قوله ـ يعني في الحديث ـ «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم على فوقه ، إنه لا يرجع أبدا» (٤).
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا عليّ بن محمّد المصري ، حدّثنا نصر بن عمار التنيسي ، حدّثنا إبراهيم بن موسى الرّازي عن محمّد بن ثور عن معمر قال : كان أيّوب إذا ذكر عمرو بن عبيد قال ما فعل المقيت ، ما فعل المقيت.
أخبرنا [بن] (٥) الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، أخبرنا يعقوب ، حدّثنا
__________________
(٤) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.