ذكر البيت العتيق ان الله خلقه قبل الأرض ، ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته.
٢٩ ـ على بن محمد عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن صالح اللفائفي عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : ان الله تعالى دحا الأرض من تحت الكعبة الى منى ، ثم دحاها من منى الى عرفات ، ثم دحاها من عرفات الى منى ، فالأرض من عرفات ، وعرفات من منى ، ومنى من الكعبة.
٣٠ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبى زرارة التميمي عن أبى حسان عن أبى جعفر عليهالسلام قال : لما أراد الله تعالى أن يخلق الأرض أمر الرياح فضربن وجه الماء حتى صار موجا ثم أزبد فصار زبدا واحدا ، فجمعه في موضع البيت ، ثم جعله جبلا عن زبد ثم دحا الأرض من تحته وهو قول الله تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً).
ورواه أيضا عن سيف بن عميرة عن أبى بكر الحضرمي عن ابى عبد الله عليهالسلام مثله.
٣١ ـ محمد بن احمد عن الحسين بن على بن مروان عن عدة من أصحابنا عن ابى حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام في المسجد الحرام : لأي شيء سماه الله العتيق؟ فقال : انه ليس من بيت وضعه الله على وجه الأرض الا له رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت ، فانه لا رب له الا الله تعالى ، وهو الحرم. ثم قال : ان الله تعالى خلقه قبل الأرض ، ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته.
٣٢ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدثني ابى عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن ابى بكر الحضرمي عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : خرج هشام بن عبد الملك حاجا ومعه الأبرش الكلبي فلقيا أبا عبد الله عليهالسلام في المسجد الحرام فقال هشام للأبرش : تعرف هذا؟ قال : لا. قال : هذا الذي تزعم الشيعة انه نبي من كثرة علمه ، فقال الأبرش : لاسئلنه عن مسئلة لا يجيبني فيها الا نبي أو وصى نبي ، فقال وددت انك فعلت ذلك فلقي الأبرش أبا عبد الله عليهالسلام فقال يا أبا عبد الله أخبرنى عن قول الله (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما) بما كان رتقهما وبما كان فتقهما؟ فقال ابو عبد الله عليهالسلام يا ابرش هو كما وصف نفسه كان عرشه على الماء والماء على الهواء والهواء لاتحد ،