وكسر كل جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والميازيب الى الطرقات ، ولا يترك بدعة الا أزالها ولا سنة الا أقامها ، ويفتح قسطنطنية والصين وجبال الديلم ، فيمكث على ذلك سبع سنين مقدار كل سنة عشر سنين من سنيكم ، ثم يفعل الله ما يشاء قال : قلت : جعلت فداك كيف تطول السنون؟ قال : يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون ، قال له : انهم يقولون ان الفلك أن تغير فسد؟ قال : ذاك قول الزنادقة فأما المسلمون فلا سبيل لهم الى ذلك وقد شق القمر لنبيه صلىاللهعليهوآله ، ورد الشمس من قبله ليوشع بن بنون ، وأخبرنا بطول يوم القيامة وانه كألف سنة مما تعدون.
٦ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله : (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ) قال : الامام إذا خرج يدعوهم الى ما ينكرون.
٧ ـ في روضة الكافي باسناده الى ثوير بن أبى فاختة قال : سمعت على بن الحسينعليهمالسلام يحدث في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : حدثني أبى انه سمع أباه على بن ابى طالب عليهالسلام يحدث الناس قال : إذا كان يوم القيامة بعث الله تبارك وتعالى من حفرهم عز لا بهما جردا مردا في صعيد واحد يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة (١) حتى يقفوا على عقبة المحشر فيركب بعضهم بعضا ويزدحمون دونها ، فيمنعون من المضي فتشتد
__________________
(١) عز لا ـ بضم العين العين المهملة وسكون الزاء المعجمة كما في بعض النسخ والمصدر ـ جمع اعزل : اى لا سلاح لهم. وفي بعض النسخ «غر لا» ـ بالغين المعجمة والراء المهملة ـ وهو جمع الأغرل : الذي لم يختن وقد ورد بهذا المعنى أحاديث أخر في أحوال القيامة وقد مر في الكتاب أيضا. قوله (عليه السلام)«بهما» اى ليس معهم شيء «جردا» اى لا ثياب معهم «مردا» اى ليس معهم لحية قال الفيض (ره) : وهذه كلها كناية عن تجردهم عما يباينهم ويغطيهم ويخفى حقائقهم مما كان معهم في الدنيا. وقال (ره) في قوله : «يسوقهم النور» اى نور الايمان والشرع فانه سبب ترقيهم طورا بعد طور «ويجمعهم الظلمة» اى ما يمنعهم من تمام النور والإيقان فانه سبب تباينهم الموجب لكثرتهم التي يتفرع عليها الجمعية ، ويحتمل ان يكون المراد كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا والمعنيان متقاربان «انتهى».