سألت ربي مسئلة وددت انى لم أسئله ، قلت : اى رب انه قد كانت أنبياء قبلي منهم من سخرت له الريح ، ومنهم من كان يحيى الموتى؟ قال : فقال الم أجدك يتيما فآويتك؟ قال : قلت بلى ، قال : الم أجدك ضالا فهديتك؟ قال : قلت بلى اى رب ، قال : الم اشرح لك صدرك ووضعت عنك وزرك؟ قال : قلت بلى اى رب.
١٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم عن احمد بن ابى عبد الله عن أبيه عن خالد بن يزيد عن ابى الهيثم الواسطي عن زرارة عن أحدهما عليهماالسلام في قول الله : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً) فآوى إليك الناس (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) اى أهدى إليك قوما لا يعرفونك حتى عرفوك (وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) اى وجدك تعول أقواما فأغناهم بعلمك قال على بن إبراهيم : في قوله عزوجل (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى) قال : اليتيم الذي لا مثل له ، ولذلك سميت الدرة اليتيمة لأنه لا مثل لها (وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) قال : فأغناك بالوحي فلا تسئل عن شيء أحدا (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) قال : وجدك ضالا في قوم لا يعرفون فضل نبوتك فهداهم الله بك.
١٨ ـ في عيون الاخبار في باب ذكر مجلس الرضا عند المأمون في عصمة الأنبياءعليهمالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام للمأمون وقد قال الله عزوجل لنبيه محمد صلىاللهعليهوآله : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى) يقول ألم يجدك وحيدا فآوى إليك الناس (وَوَجَدَكَ ضَالًّا) يعنى عند قومك (فَهَدى) اى هديهم الى معرفتك (وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) يقول : بان جعل دعاك مستجابا قال المأمون بارك الله فيك يا ابن رسول الله.
١٩ ـ في روضة الكافي باسناده عنهم عليهمالسلام فيما وعظ الله عزوجل به عيسى عليهالسلام يا عيسى انا ربك الى قوله عزوجل في صفة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم : النور في صدره ، والحق على لسانه ، وهو على الحق حيث ما كان أصله يتيم ضال برهة من زمانه عما يراد به.
٢٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قوله : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) اى لا تظلم والمخاطبة للنبي صلىاللهعليهوآله والمعنى للناس.
٢١ ـ في مجمع البيان وكان النبي صلىاللهعليهوآله يحسن الى اليتامى ويبرهم و