ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا حتى يموت ، وإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربه فيقعد عند رأسه فيقول : يا ملك الموت ارفق بولي الله ، فانه كان كثيرا ما يذكرني ويذكر تلاوة هذه السورة ، وتقول له السورة مثل ذلك ، ويقول ملك الموت : قد أمرنى ربي ان اسمع له وأطيع ولا أخرج روحه حتى يأمرني بذلك ، فاذا أمرني أخرجت روحه ، ولا يزال ملك الموت عنده حتى يأمره بقبض روحه ، وإذا كشف له الغطاء فيرى منازله في الجنة ، فيخرج روحه في ألين ما يكون من العلاج ثم يشبع روحه الى الجنة سبعون الف ملك يبتدرون بها الى الجنة.
٥ ـ في تفسير علي بن إبراهيم ؛ (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) قال : من الناس (وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) قال : ذلك أمير المؤمنين عليهالسلام.
٦ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى تميم بن حاتم قال : كنا مع على عليهالسلام حيث توجهنا الى البصرة قال : فبينما نحن نزول إذا اضطربت الأرض ؛ فضربها على عليهالسلام بيده الشريفة وقال لها : ما لك؟ ثم اقبل علينا بوجهه الكريم ثم قال لنا : اما انها لو كانت الزلزلة التي ذكرها الله عزوجل في كتابه العزيز لأجابتني ولكنها ليست بتلك في روضة الكافي على بن محمد عن صالح عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن ابى بكر الحضرمي عن تميم بن حاتم مثل ما في كتاب العلل بتغيير يسير غير مغير للمعنى المقصود.
٧ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى هارون بن خارجة رفعه عن فاطمة عليهاالسلام قالت : أصاب الناس زلزلة على عهد ابى بكر وفزع الناس الى ابى بكر وعمر فوجدوهما قد خرجا فزعين الى على عليهالسلام ، فتبعهما الناس الى ان قال : انتهوا الى باب على عليهالسلام فخرج عليهم على عليهالسلام غير مكترث لما هم فيه (١) فمضى واتبعه الناس حتى انتهى الى تلعة (٢) فقعد عليها وقعدوا حوله ، وهم ينظرون الى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة ، فقال لهم على عليهالسلام : كأنكم قد هالكم ما ترون؟ قالوا : وكيف
__________________
(١) يقال «هو لا يكترث لهذا الأمر» اى لا يعبأ به ولا يباليه.
(٢) التلعة : التل.