دخلت ميرة (١) وبين يديها قوم يضربون بالدفوف والملاهي ، فترك الناس الصلوة ومروا ينظرون إليهم ، فأنزل الله : (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها) الى قوله (وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
أخبرنا أحمد بن إدريس قال : حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبى بصير انه سئل عن الجمعة كيف يخطب الامام؟ قال : يخطب قائما فان الله يقول : وتركوك قائما.
٥٥ ـ وعنه عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن أبى أيوب عن ابى يعفور (٢) عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : نزلت : «(وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً) انصرفوا (إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ) يعنى للذين اتقوا (وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
٥٦ ـ في مجمع البيان (انْفَضُّوا) اى تفرقوا وروى عن أبى عبد الله عليهالسلام انه قال : انصرفوا إليها وتركوك قائما تخطب على المنبر ، قال جابر بن سمرة : ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يخطب الا وهو قائم فمن حدثك انه خطب وهو جالس فكذبه.
وسئل عبد الله بن مسعود كان النبي صلىاللهعليهوآله يخطب قائما؟ فقال : أما تقرأ (وَتَرَكُوكَ قائِماً).
٥٧ ـ في كتاب الخصال فيما أوصى به النبي صلىاللهعليهوآله عليا عليهالسلام : يا على ثلاث يقسين القلب : استماع اللهو وطلب الصيد وإتيان باب السلطان.
٥٨ ـ عن أبى الحسن الاول عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أربع خصال يفسدن القلب وينبتن النفاق في القلب كما ينبت الماء الشجر : استماع اللهو ، والبذاء (٣)
__________________
(١) الميرة : الطعام يدخره الإنسان.
(٢) كذا في الأصل وتوافقه المصدر لكن في نسخة البرهان «عن ابن أبى يعفور» وهو الصحيح.
(٣) البذاء : الفحش في القول.