سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي) فلو قال : أصلح لي ذريتي كانوا كلهم أئمة لكن خص هكذا.
١٥ ـ في تهذيب الأحكام على بن الحسين عن أحمد ومحمد إبني الحسن عن أبيهما ، عن أحمد بن عمر الحلبي عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : سأله أبى وأنا حاضر عن قول الله عزوجل (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ) قال : الاحتلام.
١٦ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن على بن أسباط قال : رأيت أبا جعفر عليهالسلام وقد خرج على فأحدت (١) أنظر اليه ، وجعلت أنظر الى رأسه ورجليه لأصف قامته لأصحابنا بمصر ، فبينا انا كذلك حتى قعد. فقال : يا على ان الله احتج في الامامة بمثل ما احتج به في النبوة ، فقال : (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) «ولما (بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً) فقد يجوز ان يؤتى الحكمة وهو صبي ، ويجوز أن يؤتى الحكمة وهو ابن أربعين سنة.
١٧ ـ محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الوشاء والحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبى خديجة عن ابى عبد الله عليهالسلام قال لما حملت فاطمة عليهاالسلام بالحسين عليهالسلام جاء جبرئيل الى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : ان فاطمة ستلد غلاما تقتله أمتك من بعدك ، فلما حملت فاطمة بالحسين عليهالسلام كرهت حمله ، وحين وضعته كرهت وضعه ، ثم قال ابو عبد الله عليهالسلام : لم تر في الدنيا أم تلد غلاما تكرهه ، ولكنها تكرهه لما علمت أنه سيقتل ، قال : وفيه نزلت هذه الاية (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)
١٨ ـ محمد بن يحيى عن على بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن رجل من أصحابنا عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : ان جبرئيل عليهالسلام نزل على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له : يا محمد ان الله يبشرك بمولود يولد لك من فاطمة تقتله أمتك من بعدك
__________________
(١) أحد اليه النظر : بالغ في النظر اليه.