فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (٣٧) قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ (٣٨) وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (٣٩))
الإعراب :
(فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ) إما مركبة من كلمتين ان الشرطية ، وما زائدة مؤكدة ، ولدخولها على ان دخلت النون الثقيلة على يأتي. فمن اتقى جواب الشرط. حتى إذا حتى تفيد معنى الغاية ، ولا عمل لها هنا ، وكذلك إذا دخلت على الجمل. وإذا ظرف في محل نصب بقالوا. و (أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ) أين مبتدأ ، وما خبر ، أي أين الآلهة التي كنتم تعبدون. وكلما منصوبة على الظرفية ، واكتسبت هذه الظرفية من ما التي هي بمعنى وقت. وجميعا حال من واو اداركوا. وضعفا صفة لعذاب بمعنى مضاعف ، ومن النار متعلق بمحذوف صفة ثانية. ولكل متعلق بمحذوف خبرا لمبتدأ محذوف ، وضعف صفة للمبتدإ المحذوف ، والتقدير لكل من الأخرى والأولى عذاب ضعف.