كانت إسرائيل دولة بالمعنى الصحيح فلما ذا تقيم علاقاتها مع الدول والشعوب المجاورة لها على أساس الغدر والاعتداء والتوسع؟.
ان الدولة حقا ليست غدرا وسلاحا ، وإنما هي قبل كل شيء كيان يقوم على أساس السلم ، ونظام يرتكز على أساس الحق ، وقيم تبتعد بها عن العنصرية والتعصب ، وكيان إسرائيل عسكري يقوم على أساس الحرب ، ونظامها عدم التوقف عن العدوان ، وقيمها الصهيونية العنصرية ، والحقد والمكر والغدر ، قال الكاتب الانكليزي كرستوفر مارلو في مسرحية اليهودي المالطي : ان تخيل إمكانية معايشة اليهود ضرب من الجنون ، ولا دواء لنفوسهم إلا السيف البتار. أبعد هذا يقال للعرب عيشوا مع اليهود بسلام ، أو يقال : ان اليهود أعزاء لأن منهم عصابة مسلحة تسمى باسم دولة إسرائيل تقتل وتشرد مئات الألوف بمساندة الاستعمار؟. أجل ، إذا كانت القرصنة عزا ، والرذيلة مجدا فان اليهود في أوج المجد والعز.
وبالتالي ، فان الله وحده هو الذي يعلم الخطوة التالية ، والعاقل لا يخدع بالظواهر ، ولا يستبق الأحداث.
(إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ) للذين حقت عليهم كلمة العذاب (وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) لمن أقلع عن ذنبه وأناب.
(وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (١٦٨) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ