إذا فخرت خزاعة من قديم |
|
وجدنا فخرها شرب الخمور |
وبيعة كعبة الرحمن جمعا |
|
بزقّ بئس مفتخر الفجور (١) |
وقال آخر (٢) أيضا :
أبو غبشان أظلم من قصيّ (٣) |
|
وأظلم من بني بكر (٤) خزاعة |
فلا تلحوا قصيا في شراها |
|
ولوموا شيخكم إذ كان باعه |
وقال آخر (٥) أيضا :
باعت خزاعة بيت الله إذ سكرت |
|
بزقّ خمر فبئست صفقة البادي |
(باعت سدانة بيت الله وانتزعت |
|
عن المقام وظلّ البيت والناد) (٦) |
قلت : وإلى هذه القضية (٧) يشير أبو العلاء المعري بقوله في اللزوميات (٨) :
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «الفخور».
(٢) في (ب) ، (ج) «غيره». انظر : المسعودي ـ مروج الذهب ٢ / ٥٨.
(٣) في (ج) «قضى».
(٤) في شفاء الغرام «فهر» ٢ / ١١٥.
(٥) في (ب) ، (ج) «غيره». انظر : المسعودي ـ مروج الذهب ٢ / ٥٨.
(٦) سقط البيت من (ب) ، (ج). واثباته من (أ) ، (د).
(٧) في (ج) «القصة».
(٨) أبو العلاء المعري صاحب اللزوميات : هو أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري ـ الشاعر الفيلسوف. توفي سنة ٤٤٩ ه. متهم في نحلته على قول الذهبي وخاصة في رسالة الغفران. وله لزوم ما لا يلزم بين في مقدمته القوافي ولوازمها ، ومعنى لزوم ما لا يلزم. انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٣ ـ ٣٩ ، ياقوت ـ معجم الأدباء ٣ / ١٢٥. ولم أجد البيت في اللزوميات ـ فيما هو مطبوع ـ.