وهذه مناقب قريش (١).
[وفاة قصي وولاية عبد الدار]
فلما كبر قصي ورقّ عظمه ، وكان ابنه عبد الدار أكبر أولاده ، وكان عبد مناف بن قصي قد شرف في قومه وذهب في الرياسة كل مذهب ، وكذلك عبد العزى ، وكذلك أخوه عبد بن (٢) قصي ، قال قصي لعبد الدار : «ولألحقنك (٣) بالقوم ، وإن كانوا قد (٤) شرفوا عليك ، لا يدخل رجل منهم الكعبة حتى تكون أنت الذي تفتحها له ، ولا يعقد (٥) لقريش لواء حرب إلا أنت بيدك ، ولا يشرب رجل بمكة إلا من سقايتك ، ولا يأكل أحد من أهل الموسم إلا من طعامك».
فأعطاه الحجابة واللواء والسقاية والرفادة. ثم مات فدفن (٦) بالحجون ، (وقد دفن) (٧) الناس بها بعده. ـ قاله الفاسي (٨).
قال الزبير بن بكار : وفي مقبرة الحجون يقول كثير بن كثير السهمي في الإسلام :
عين جودي بعبرة أسراب |
|
من دموع كثيرة التسكاب |
__________________
(١) أي السقاية والرفادة والسدانة والحجابة والندوة واللواء والقيادة.
(٢) في (ج) «نبي». وهو خطأ.
(٣) في (ج) «ابنه ألحقتك». وما في (أ) ، (ب) كما عند ابن هشام في السيرة ١ / ١٢٩.
(٤) سقطت من (ب) ، (ج).
(٥) في (ب) «يقعد».
(٦) سقطت من (د).
(٧) ما بين قوسين في (أ) ، (د) «وتدافن». والاثبات من (ب) ، (ج).
(٨) في شفاء الغرام ٢ / ١١٨. وكل ذلك عن ابن إسحاق كما ذكر ابن هشام في السيرة ١ / ١٢٩ ـ ١٣٠.