[بخلافه](١) وقال : «ان المعتمد أنه صلىاللهعليهوسلم كان يصلي بمكة إلى الكعبة».
وهل هو باجتهاد ، أو بأمر؟ ـ اختلاف ليس هذا محل ذكره. وملخص ذلك ما قاله الحلبي (٢) : «أنه لم يستقبل (بيت المقدس إلا في الصلوات الخمس ، أي بعد الاسراء ، وقبل ذلك كان يستقبل) (٣) الكعبة إلى أي جهة من جهاتها" ـ يعني الصلاة ال علمه جبريل في ابتداء النبوة. فراجعه ان شئت من السيرة (٤).
[غزوة الحديبية]
وفي السنة السادسة من الهجرة خرج صلىاللهعليهوسلم من المدينة يوم الاثنين هلال ذي القعدة في ألف وأربعمائة [رجل](٥) وقيل غير ذلك. واستعمل على المدينة نميلة بن عبد الله الليثي (٦) ، وفي المواهب (٧) ابن
__________________
ـ نسبة الى أفقهس بمصر. وما ذكر هنا من كتابه «الدرة الضوئية في هجرة خير البرية» ـ الجامع اللطيف ص ١٥. والأفقهسي شهاب الدين أحمد بن عماد بن يوسف ، فقيه شافعي له مصنفات كثيرة ، وتوفي سنة ٨٠٨ ه. انظر : الزركلي ـ الأعلام ١ / ١٨٤.
(١) إضافة من الجامع اللطيف لابن ظهيرة ص ١٥ يقتضيها السياق.
(٢) في السيرة الحلبية ـ انسان العيون في سيرة الأمين والمأمون ٢ / ١٣١. وانظر في ذلك : ابن هشام ـ السيرة ١ / ٦٠٦ ، خليفة بن خياط ـ تاريخ ٦٤ ، ابن سعد ـ الطبقات ١ / ٣٢ ، القضاعي ـ تاريخ ١٨٩.
(٣) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٤) انظر المصادر في هامش رقم (٤) من الصفحة السابقة.
(٥) زيادة من (د).
(٦) في (د) «نبيلة بن عبد الليثي». وهو خطأ. وانظر : ابن هشام ـ السيرة ٢ / ٣٠٨.
(٧) المواهب اللدنية. وانظر : السيرة الحلبية ٣ / ٩ ، حيث أضاف : «وقيل استخلف أبا رهم كلثوم بن الحصين مع ابن أم مكتوم جميعا. فكان ابن أم مكتوم على الصلاة ، وكان أبو رهم حافطا للمدينة».