والله لقد علمت أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولو لا أني رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبلك ما قبلتك (١).
فقال له أبي بن كعب رضياللهعنه : انه يضر وينفع ، انه (٢) يأتي يوم القيامة وله لسان ذلق يشهد لمن قبله واستلمه ، فهذه منفعته (٣)».
وفي رواية (٤) : «ان عليا (قال له : بلى يا أمير المؤمنين ، انه يضر وينفع ، ان الله لما أخذ المواثيق على ولد آدم كتب ذلك في رقّ وألقمه الحجر الأسود ، وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : يؤتى بالحجر الأسود يوم القيامة وله لسان ذلق يشهد لمن استلمه بالتوحيد.
فقال عمر : لا خير في عيش قوم لست فيهم يا أبا الحسن!». ـ انتهى ـ.
ذكر صفته :
قال الفاسي (٥) عن المسبحي (٦) / عن محمد بن نافع الخزاعي (٧) : أنه
__________________
الفاكهي والأزرقي. الأزرقي ـ في أخبار مكة ، والفاكهي في أخبار مكة باسناد ضعيف ١ / ١٠٥ ، حديث رقم ٥٧ ، كما ذكره ابن ظهيرة في الجامع اللطيف ص ٢٣.
(١) الى هنا ينتهي الحديث الصحيح.
(٢) في (ج) «وأنه».
(٣) الى هنا الحديث الضعيف.
(٤) الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٢٢٩ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ص ٢٣ ، وفي فتح الباري ٣ / ٢٦٠ ، وفي صحيح ابن خزيمة عن ابن عباس مرفوعا : «أن لهذا الحجر لسانا وشفتين يشهدان لمن استلمه يوم القيامة بحق». وصححه أيضا ابن حبان والحاكم المستدرك ١ ، ٤٥٧.
(٥) شفاء الغرام ١ / ٣١٤ ـ ٣١٥.
(٦) محمد بن عبيد الله بن أحمد المسبحي عز الملك ، أمير مؤرخ عالم بالأدب. توفي سنة ٤٢٠ ه. انظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ١ / ٥١٥ ، ابن العماد ـ شذرات الذهب ٣ / ٢١٦ ، الزركلي ـ الاعلام ٦ / ٢٥٩ ـ ٢٦٠.
(٧) انظر في ذلك : الفاكهي ـ