وقال المسعودي (١) : «لا يقال للملك تبّع حتى يتملك اليمن / ٥٩ والشحر / وحضرموت».
[سيل قارة]
ومما وقع في زمن خزاعة : سيل عظيم ، دخل الحرم ، وأحاط بالكعبة ورمى بالشجر ، وجاء برجل وامرأة ميتين ، فعرفت المرأة وكانت بأعلا مكة يقال لها قارة (٢) ، ولم يعرف الرجل. فبنت خزاعة بناء حول البيت ، أداروه وأدخلوا الحجر فيه ، ليحصنوا (٣) البيت. فلم يزل ذلك البناء إلى زمن قريش. فسمي ذلك السيل : سيل قارة. ـ وسمعت أنها امرأة من بني بكر. كذا قال الفاسي (٤).
وروى الأزرقي (٥) : «أنه جاء زمن الجاهلية سيل ، فكسى ما بين الجبلين» ـ انتهى ـ.
قال المؤرخ الفاسي (٦) : «وملكها عمرو بن لحي ، ثم توارثوها (٧)
__________________
(١) لم أجد ذلك في مروج الذهب. والخبر نفسه عن المسعودي عند ابن خلدون ـ تاريخ ٢ / ٥٠.
(٢) انظر : الأزرقي ١ / ٣٦٤ ، الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٢٠٥. وفي شفاء الغرام «فارة» ٢ / ٤١٥.
(٣) في (ج) «ليحضرا» ولا معنى له.
(٤) في العقد الثمين ١ / ٢٠٥ ، وشفاء الغرام ٢ / ٤١٥ ، وانظر : الازرقي ١ / ٣٦٤.
(٥) في أخبار مكة ١ / ٣٦٤.
(٦) في شفاء الغرام ٢ / ٧٨.
(٧) في (ج) «تولاها». والعبارة في (ب) «تولاها نحوا من ثلاثمائة سنة وخمسمائة سنة وخمسين» وفيها سقط. وفي (ج) «تولاها نحوا من ثلاثمائة سنة وخمسين سنة». والصحيح كما في (أ). وهو ما هو في الشفاء ، وابن كثير ـ البداية والنهاية ٢ / ١٨٧.