فضيلة نحو العلم والورع والزهد ، فبخ بخ (١) ، فإن كان قرشيا واجتمعت فيه هذه (٢) الفضائل ، فلا كلام حينئذ (٣) في زيادة فضله.
[فضل الصبر بمكة]
وأما فضل الصبر بها :
فعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال (٤) : «من صبر على حرّ مكة ساعة تباعدت عنه النار مسيرة عام».
[المرض بمكة وثوابه]
وأما المرض بها وثوابه :
فعن سعيد بن جبير (رضياللهعنه) (٥) : «من مرض يوما بمكة كتب له من العمل الصالح ما يعمله في سبع سنين ، فإن كان غريبا ضوعف (٦) له ذلك».
__________________
(١) كلمة تقال للرضا والإعجاب بالشيء أو الفخر والمدح. الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ١ / ٢٦٦.
(٢) غير مقروءة في (ج).
(٣) في (ب) «ح».
(٤) ذكره في الجامع اللطيف ص ٩٤ بهذا النص : «من صبر على حرّ مكة ساعة من نهار تباعدت عنه جهنم مسيرة مائة عام». كما جاء عند الفاكهي ٢ / ٣١٠ حديث رقم ١٥٦٥ بإسناد متروك. وفي حديث رقم ١٥٦٦ بإسناد متروك أيضا ٢ / ٣١١.
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).
(٦) في (ب) «ضاعف». والحديث ذكره الفاكهي ٢ / ٣١٢ حديث رقم ١٥٦٩ بإسناد متروك. وذكر القاضي ابن ظهيرة : «من مرض يوما واحدا بمكة كتب له من العمل الصالح الذي كان يعمله في غيرها عبادة ستين سنة». الجامع اللطيف ص ٩٤.