[دعاء إبراهيم عليهالسلام]
فلما فرغ من البناء قام يدعو ، وكان من دعائه : (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي)(١) ـ الآية ـ.
[الحجر]
وجعل الخليل الحجر ـ بسكون الجيم ـ عريشا من أراك تقتحمه العنز ، وكان زربا لغنم إسماعيل (٢) عليهالسلام. ـ انتهى ـ. وسيأتي أن قريشا أدخلت (٣) في الحجر أذرعا من الكعبة لقصر (٤) النفقة التي أعدوها لعمارتها (٥) ، وأن عبد الله بن الزبير لما تمكن من مكة هدم الكعبة وعمرها ، وأدخل فيها ما أخرجته (٦) قريش في الحجر ، وأن الحجاج أعاده إلى الحجر وبنى الجدار على أساس قريش ، وهو باقي إلى الآن (٧) ، فسار بعض الحجر من الكعبة وبعضه ليس منها. ومن الحجة على ذلك حديث عائشة رضياللهعنها (٨) : «لو لا قومك ... ـ الحديث».
__________________
(١) سورة إبراهيم الآية ٤٠.
(٢) في (أ) ، (د) «إبراهيم». والاثبات من (ب) ، (ج). وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢١١.
(٣) ذكر ناسخ (ج) في الهامش : «في نسخة أخرى : أخرجت من».
(٤) في (ب) «القصير» ، وفي (ج) «التقصير». والاثبات من (أ) ، (ج).
(٥) في (ج) «عمارته».
(٦) في (ج) «أخرجته».
(٧) أي زمن السنجاري الربع الأول من القرن الثاني عشر الهجري وهو كذلك الى اليوم ١٤١٦ ه.
(٨) انظر الحديث في مسند الامام أحمد ٦ / ٢٠٤ رقم ٢٥٤٥٠ / ١٤٤٨ ، ٢٥٤٥٣ / ١٤٥١ : «لو لا أن قومك حديث عهد بشرك ـ أو بجاهلية ـ لهدمت الكعبة فألزمتها بالأرض وجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا وزدت فيها من الحجر ستة أذرع ، فإن قريشا اقتصرتها حين بنت الكعبة».