وسكان حرمه».
فقدم مكة من عامه ، فعرف قومه له الفضل وأكرموه ـ وخزاعة إذ ذاك ملوك مكة ، فخطب قصي من حليل ـ بضم الحاء المهملة ـ ابن حبشية (١) بن سلول بن كعب بن عمرو بن خزاعة ، ابنته حبى (٢) ، فزوجه بها ، فأولدها عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبد بن قصي ، (وتخمر وبرّة بنتين) (٣).
وفي بني حبى يقول الخزاعي (٤) في الجاهلية [](٥) : «إن بني حبى هم الملوك». وفيهم يقول الحارث بن ظالم المري (٦) يمدحهم ، ويعتز بنسبته إلى قريش :
إذا فارقت ثعلبة بن سعد |
|
واخوتهم نسبت إلى لؤيّ |
إلى نسب كريم (غير وغل) (٧) |
|
وحي هم أكارم كلّ حيّ |
فإن يعصب بهم نسبي فمنهم |
|
قرابين الإله بني قصيّ |
وقوله : «قرابين» يعني يتقرب بهم إلى الله تعالى ، لأنهم قطين (٨)
__________________
(١) أثبت ناسخ (ب) في الهامش «حبيشة».
(٢) في (ج) «بنته حيى».
(٣) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٤) الخزاعي : لعله مطرود الخزاعي الشاعر.
(٥) ما بين حاصرتين بياض بمقدار كلمة في (أ) ، (ج). وفي (ب) ، (د) ساقطة.
(٦) الحارث بن ظالم المري : الحارث بن ظالم بن غيظ المري أبو ليلى ، من فتاك العرب في الجاهلية ، وسيد غطفان. طارده النعمان بن المنذر ملك الحيرة فلجا الى طيء ثم شيبان الى أن قتل في حوران حوالي سنة ٢٢ قبل الهجرة. انظر : الكامل في التاريخ لابن الأثير ، الزركلي ـ الاعلام ٢ / ١٥٥ ـ ١٥٦.
(٧) في (د) «خير وعل».
(٨) في (ب) ، (ج) «قطان».