صحّ أن لسان
إبراهيم عليهالسلام كان سريانيا ، وأن إسماعيل كان عربيا ، وإسحاق كان عبرانيا
، وكل منهم يتكلم بلغته ويفهم الآخر وإن كان لا يتكلم بها ـ فسبحان القادر الحكيم
ـ وهذا كما في التنزيل : (إِنَّ هذا لَفِي
الصُّحُفِ الْأُولى * صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) ـ أي معناه وفحواه. ـ انتهى ـ فليحفظ.
(وفي ذكري من) بعض السير : أن الجماعة الذين أرسلهم صلىاللهعليهوسلم إلى قيصر ملك الروم كانوا يخاطبونه بالعربية (ويفهم كلامهم) ، ويخاطبهم بلسانه فيفهمون كلامه ـ كرامة له صلىاللهعليهوسلم ـ فكانوا إذا خرجوا من عنده وخاطبهم غيره لا يفهمون كلامه
إلا بترجمان ، وإذا صحّ هذا فلا مانع من كون تخاطب إبراهيم وإسماعيل كان من هذا
معجزة ـ فتأمل والله الموفق ـ.
[زيارة إبراهيم عليهالسلام لمكة بعد زواج إسماعيل عليهالسلام]
فاستأذن إبراهيم
سارة في أن يأتي ابنه ، فأذنت له ، فجاء مكة
__________________