والثالث الذي تناول الفترة ١٠٩٧ ه إلى نهاية عام ١١٢٤ ه فقد تميز بمعاصرة كاتبه للأحداث ، فكان شاهد عيان على الوقائع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بمكة المكرمة ، فهو مصدر أساسي لتاريخ مكة لهذه الفترة ، قامت بتحقيقه ودراسته الدكتورة ملك محمد خياط ، ونالت به درجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي بدرجة ممتاز من جامعة أم القرى.
وعند ما كلفت بالإشراف على إخراج هذا الكتاب من قبل مركز إحياء التراث الإسلامي ، وبتوكيل من الدكتورة ماجدة ، والدكتورة ملك ، رأيت تقسيم الكتاب إلى أجزاء تتناسب مع تعدد الدارسين المحققين ، فتم تقسيم هذا السفر إلى ستة أجزاء.
* الجزء الأول والثاني : وشمل ماقمت بتحقيقه ودراسته من الكتاب ، أي تاريخ مكة والبيت من مقدمة المؤلف السنجاري إلى وفاة الشريف حسن بن عجلان سنة ٨٢٩ ه ، وصدرت الجزء الأول بالدراسة ، حيث جمعت دراسة المحققين ونسقتها تجنبا للتكرار.
* الجزء الثالث والرابع : ويشملان ما قامت الدكتورة / ماجدة فيصل زكريا بتحقيقه ، من سنة ٨٢٩ ه إلى نهاية عام ١٠٩٦ ه.
* الجزء الخامس : وهو ما قامت بتحقيقه الدكتورة ملك محمد خياط من الكتاب في بداية عام ١٠٩٧ ه إلى نهاية عام ١١٢٤ ه.
* الجزء السادس : واشتمل على الفهارس العامة للكتاب بأجزائه جميعها ، وهذا ما قمت بإعداده.
هذا وقد كان للتشجيع الذي لمسناه من الدكتور مطر الزهراني مدير مركز إحياء التراث الإسلامي السابق أكبر الأثر في تقديم هذا السفر الجليل للنشر في