قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

تحمیل

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

96/783
*

فقلت : (اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)(١) .. اللهم إنّى قد غفرت لذرّ ما قصّر فيه من حقى ، فاغفر له ما قصّر فيه من حقك ، فإنك أولى بالجود وأكرم .. فلمّا أراد الانصراف قال : يا «ذرّ» قد انصرفنا وتركناك ، ولو أقمنا ما نفعناك ، والسلام.

أوحى الله إلى داود ، عليه السلام : يا داود ، لو يعلم المدبرون كيف انتظارى إلى ترك معاصيهم لماتوا شوقا إلىّ ، وتقطّعت أوصالهم من محبّتى .. يا داود ، هذه إرادتى فى المدبرين عنى .. فكيف إرادتى فى المقبلين علىّ؟!

وأنشد فى ذلك (٢) :

أسئ فيجزى بالإساءة إفضالا

وأعصى فيولينى إلهى إمهالا (٣)

فحتّى متى أجفوه وهو يبرّنى

وأبعد عنه وهو يبذل إيصالا (٤)

وكم مرّة قد زلت عن نهج طاعة

وما حال عن ستر القبيح وما زالا (٥)

__________________

(١) سورة لقمان ـ من الآية ١٤.

(٢) فى «م» : «وأنشد فى ذلك يقول شعر».

(٣) فى «م» : «فضلا» مكان «إفضالا» خطأ ، والصواب ما أثبتناه .. والإفضال : الإحسان .. والإمهال : الإنظار والتّودة والرفق.

(٤) يبرّنى : يحسن إلىّ .. إيصالا ، أى : يبذل ما يبذله من أجل الوصال وعدم الهجر.

(٥) زلت : تحوّلت وانتقلت .. وما حال : وما تغير .. والستر : الإخفاء والمداراة .. وإلى هنا ينتهى الساقط من «ص» والذي أشرنا إلى بدايته فى ص ٧٢ الهامش رقم ١ من الفصل السابق.

وأغلب الظن أن هذا الجزء المشار إليه قد أضيف إلى كتاب «مرشد الزوار» بعد وفاة مؤلفه ، الذي توفى سنة ٦١٥ ه‍ ، وقد أثبت هنا شعر لعبد العزيز الدرينى المتوفى سنة ٦٩٧ ه‍ ، ولم يدرك الموفق بن عثمان وفاته [انظر ص ٧٣ و ٧٤ ، والهامش رقم ٣].