الصور المنقوشة على نحو الوسادة والورق ، والأقوى تحريمه مطلقا. ويمكن أن يريد ذلك (١) بحمل الصفة (٢) على المثل (٣) لا المثال (٤).
(والغناء) (٥) ...
______________________________________________________
ـ محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليهالسلام (سمعته يقول : ثلاثة يعذبون يوم القيامة : من صوّر صورة من الحيوان يعذب حتى ينفخ فيها وليس بنافخ فيها) (١) الخبر ، بناء على أن النفخ ظاهر في كون الصورة هي المجسمة لأنها غير ناقصة إلا من الروح فلذا أمر بالنفخ فيها ، ومقتضى النصوص المتقدمة حرمة التجسيم لذي الروح من الإنسان والحيوان ، وأما الجماد فلا وهذا هو القدر المتيقن من فتاوى الأصحاب واختاره جماعة من المتأخرين.
وفي بعضها حرمة التصوير الشامل للتجسيم كخبر محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام (إياكم وعمل الصور ، فإنكم تسألون عنها يوم القيامة) (٢) ، وخبر تحف العقول عن أبي عبد الله عليهالسلام (وصنعة صنوف التصاوير ما لم يكن فيه مثال الروحاني فحلال تعلمه وتعليمه) (٣) ، وصحيح محمد بن مروان المتقدم بناء على عدم تقييده بالمجسم كما استدل به الشارح في المسالك وفيه : إن خبر ابن مروان مختص بالمجسم كما عرفت ، والأولان لا بد من حملهما على المجسم جمعا بين الأخبار ، وإن كان الأحوط حرمة مطلق تصوير ذي الروح.
(١) أي تحريمه مطلقا.
(٢) أي المجسمة.
(٣) أي على المصوّر الذي أريد تصويره.
(٤) وهو الشبيه والمراد به فعل المصوّر ، وهو التصوير.
(٥) لا خلاف بينهم في حرمة الغناء إلا من الكاشاني حيث نسب إليه القول بالجواز ، والأدلة كثيرة على حرمته.
منها : خبر زيد الشحام عن أبي عبد الله عليهالسلام (سأله عن قوله عزوجل : واجتنبوا قول الزور ، قال : قول الزور الغناء) (٤) ، ومثله مرسل ابن أبي عمير (٥) ، وخبر أبي بصير (٦) ، وصحيح هشام المروي في تفسير العياشي (٧) وصحيح محمد بن مسلم عن أبي ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٩٤ ـ من أبواب ما يكتسب به حديث ٧.
(٢) مستدرك الوسائل الباب ـ ٧٥ ـ من أبواب ما يكتسب به حديث ١.
(٣) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب ما يكتسب به حديث ١.
(٤ و ٥ و ٦ و ٧) الوسائل الباب ـ ٩٩ ـ من أبواب ما يكتسب به حديث ٢ و ٨ و ٩ و ٢٦.