وأمّا قضية المرأة المجنونة التي زنت ، فقد أخرجها :
عبد الرزّاق بن همّام (١) ..
والبخاري (٢) ..
وأحمد (٣) ..
والدارقطني (٤) ..
وغيرهم من الأئمّة الأعلام (٥) .. قال المناوي : « فقال عمر : لو لا عليّ هلك عمر » (٦).
فكيف يكون عمر مشاركا للنبيّ في علمه والحال هذه؟!
ألا تكذّب هذه الواقعة الثابتة مثل تلك الأخبار ، لا سيّما وأنّها مروية عن ابن عمر؟!
__________________
(١) المصنّف ٧ / ٨٠ ح ١٢٢٨٨.
(٢) صحيح البخاري ٨ / ٢٩٥.
وفيه في « كتاب المحاربين من أهل الكفر والردّة / باب لا يرجم المجنون والمجنونة » قول أمير المؤمنين الإمام عليّ عليهالسلام لعمر : « أما علمت أنّ القلم رفع عن المجنون حتّى يفيق ... » ..
قال العلّامة الأميني قدسسره : « أخرج البخاري هذا الحديث في صحيحه ، غير إنّه لمّا وجد فيه مسّة بكرامة الخليفة حذف صدره تحفّظا عليها ، ولم يرقه إيقاف الأمّة على قضية تعرب عن جهله بالسنّة الشائعة أو ذهوله عنها عند القضاء ... ».
هذا ، وقد ذكر ابن حجر العسقلاني هذا الخبر من عدّة طرق عند شرحه إيّاه! راجع : الغدير ٦ / ١٣١ ، فتح الباري ١٢ / ١٤٥.
(٣) مسند أحمد ١ / ١٤٠.
(٤) سنن الدارقطني ٣ / ٩٠ ح ٣٢٤٠.
(٥) انظر مثلا : سنن أبي داود ٤ / ١٣٧ ح ٤٣٩٩ و ٤٤٠٢.
(٦) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ٤ / ٤٧٠ ح ٥٥٩٤.