خالد الفرّاء ، ثنا ابن المبارك ، ثنا الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن منذر أبي يعلى الثوري ، عن محمّد بن الحنفيّة قال : من أحبّ رجلا على عدل ظهر منه ، وهو في علم الله من أهل النّار آجره الله كما لو كان من أهل الجنّة ، ومن أبغض رجلا على جور ظهر منه ، وهو في علم الله من أهل الجنّة آجره الله كما لو كان من أهل النار.
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس بن الحسين ، أنبأنا محمّد بن علي بن الفتح ، وعلي [بن](١) أحمد قالا : أنبأنا أحمد بن محمّد بن دوست ، أنبأنا الحسين بن صفوان بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن وهب أبو طاهر النحوي (٢) قال : قيل لمحمّد بن علي بن الحنفيّة إنّ رجلا من قريش يقع فيك ، قال : بحسبي من نعم الله عزوجل عليّ أن ينجي غيري مني ، ولم ينجني من غيري.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو حازم الحافظ ، ثنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل الأزدي ، أنبأنا كامل بن مكرم ، حدّثني أبو نصر منصور بن أسد الحميري قال : قال محمّد بن الحنفيّة : أيّها الناس اعلموا أن حوائج الناس إليكم نعم من الله عليكم فلا تملّوها فتحوّل نقما ، واعلموا أنّ أفضل المال ما أفاد ذخرا ، وأورث ذكرا ، وأوجب أجرا ، ولو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسرّ الناظرين ويفوق العالمين.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا أبو حازم الحافظ ، ثنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل الأزدي ، أنبأنا كامل بن مكرم ، حدّثني أبو نصر منصور بن أسد الحميري قال : قال محمّد بن الحنفيّة : أيها الناس اعلموا أن حوائج الناس إليكم نعم من الله عليكم فلا تملّوها فتحوّل نقما ، واعلموا أن أفضل المال ما أفاد ذخرا ، وأورث ذكرا ، وأوجب أجرا ، ولو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسرّ الناظرين ويفوق العالمين.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان ، ثنا إبراهيم بن سهلويه ، ثنا الحسن بن علي قال : قال محمّد بن الحنفيّة :
الكمال في ثلاثة : الفقه في الدّين ، والصّبر على النوائب ، وحسن تقدير المعيشة.
أخبرنا أبو غالب محمّد (٣) بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى ، ثنا خليفة قال (٤) : وفي سنة خمس وستين دعا ابن الزبير محمّد بن الحنفيّة إلى بيعته فأبى ، فحصره في شعب بني هاشم في عدة من أصحابه منهم : عامر بن واثلة أبو الطفيل في عدد كثير ، وأوعدهم وعدا شديدا حتى بعث المختار أبا عبد الله الجدلي سنة ست وستين إلى ابن الحنفيّة بمكة ، فحدّثني حاتم بن مسلم أن المختار
__________________
(١) مكانها بياض بالأصل ، والمستدرك عن د ، و «ز». (٢) بالأصل : والنحوي.
(٣) ليست اللفظة في «ز».
(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط مختصرا ص ٢٦٢ (ت. العمري) ونقلا عن خليفة في سير أعلام النبلاء ٤ / ١٢٠.