وربّ كريم إذا ما شكوت |
|
إليه البلاوي التي بي كشف |
ففي الله عن خلقه غنية |
|
وفي الله من كل شيء خلف |
أنبأنا أبو الحسن عليّ بن المسلّم ، وأبو الفرج غيث بن علي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن عليّ بن طاهر ونقله من خط أبي طاهر قال : سمعت أبا الفرج الدّارمي يقول : ـ وقد سأله أبو محمّد يحيى بن أبي عبد الله البخاري الحنفي الفقيه عن مولده فقال : ـ في السّاعة الأولى من نهار يوم السّبت الخامس والعشرين من شوّال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، وتوفي رحمهالله ليلة الجمعة ، وصلّي عليه يوم الجمعة بعد صلاة الظهر في مستهل ذي القعدة من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، ودفن في باب الفراديس بحضرة النهر وشهد جنازته خلق عظيم.
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : بلغنا أن أبا الفرج الدارمي مات بدمشق ، ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : قال لنا أبو محمّد الكتّاني : توفي أبو الفرج محمّد بن عبد الواحد البغدادي الدّارمي الفقيه بدمشق يوم الجمعة أوّل يوم من ذي القعدة سنة [ثمان](٢) وأربعين.
وذكر أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب : انه توفي في شهر رمضان [فالله أعلم](٣).
٦٦٩٤ ـ محمّد بن عبد الواحد بن مزاحم أبو الفضل الصوري القاضي
أنشد بأطرابلس شعرا لخطيب دمياط.
سمع منه الأمير أبو الحسن عليّ بن المقلّد بن منقذ.
قرأت بخط أبي الحسن عليّ بن المقلّد بن نصر الكتّاني ، أنشدني القاضي الجليل أبو الفضل محمّد بن عبد الواحد بن مزاحم بثغر طرابلس في جماد الأوّل سنة أربع وستين ـ يعني ـ وأربعمائة للخطيب بدمياط :
جعلت تنظر ستّي |
|
في ثيابي يوم عيد |
وتناديني بشجو |
|
يا خليعا في جديد |
لا تغالطني فما |
|
تصلح إلّا للصّدود (٤) |
__________________
(١) تاريخ بغداد ٢ / ٣٦٢
(٢) زيادة عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٣) زيادة عن د ، و «ز».
(٤) بالأصل : للصديد ، والمثبت عن د ، و «ز».